سنتحدث في هذا المقال عن ما هى التحديات التي تواجه الشركات الناشئة؟ اهم ما يميز اقتصادات الدول الناجحة، هو الاهتمام الشديد بالمنشآت والشركات الناشئة والصغيرة على حدٍ سواء، وينبع ذاك الاهتمام من الإيمان والتأكد بأن الشركات الناشئة تسمح للأفراد بإضافة قيمة مرحب بيها للاقتصاد الكلي، وزيادة الروابط بين المجتمعات، وتعليم الريادة للأفراد لبدء رحلتهم في التجارة والعمل.
ولكن على الرغم من البدايات المشرقة للشركات الناشئة، فهناك العديد من التحديات التي تواجه أي شركة ناشئة في رحلتها لتوطد نفسها في سوق عملها، وتتراوح المشاكل والتحديات بين مشاكل إدارية، مشاكل تجارية، أو مشاكل خدمية، وتواجه 90% من الشركات الناشئة تحديات وعقبات تصل إلى الإقفال والإفلاس الدائم.
سنتحدث معك عن أهم التحديات والعقبات التي تواجه الشركات الناشئة وكيف تتجنبها وتأخذ بمنشآتك للمستوى التالي، لكن قبلها علينا التطرق لماهية الشركات الناشئة
ما هي الشركات الناشئة؟
تشير إلى بدء التشغيل لشركة في مراحلها الأولى من العمل. تتأسس الشركات الناشئة من قبل واحد أو أكثر من رواد الأعمال الذين يرغبون في تطوير منتج أو خدمة يكتشفون أن هناك احتياجًا إليه في السوق. تبدأ هذه المشاريع الريادية عمومًا بتكاليف عالية وإيرادات محدودة، ولهذا السبب تبحث عن رأس المال من مجموعة متنوعة من المصادر مثل أصحاب رؤوس الأموال الاستثمارية والتمويل الجماعي، والقروض وغيرها.
الشباب والشركات الناشئة
ينجذب الشباب بشكل متزايد إلى بدء مشروعهم الخاص بهم لأسباب عديدة. فيما يلي بعض العوامل الرئيسية التي تحفزهم:
-
الرغبة في التأثير والابتكار
في أغلب الوقت، يتمتع الشباب برغبة قوية لإحداث فرق و تشكيل المستقبل ويرون في ريادة الأعمال وسيلة لتحويل هذا الشغف إلى تأثير إيجابي. تتيح لهم الشركات الناشئة الفرصة لتطوير حلول مبتكرة لمشاكل واقعية وإحداث تغييرات جذرية في الصناعات الراسخة.
-
التعلم والنمو
الشركات الناشئة هي بيئات ديناميكية توفر منحنيات تعلم حادة تسمح بتطوير مجموعة مهارات متنوعة في وقت قصير. يستطيع الشباب اكتساب خبرة قيمة في مجالات متنوعة، بدءًا من تطوير المنتجات إلى التسويق والمبيعات.
-
الحرية والمرونة
يتطلع الكثيرمن الشباب إلى الاستقلالية وفرصة أن يكونوا رؤساء أنفسهم، حيث توفر الشركات الناشئة لهم بيئة عمل أكثر مرونة.
-
المكاسب المالية
يمكن أن تكون إمكانية النجاح المالي عامل تحفيز لبعض رواد الأعمال الشباب، حيث تمتلك الشركات الناشئة القدرة على النمو بسرعة وتحقيق أرباح كبيرة لمؤسسيها، في حين أن النجاح ليس مضمونًا، إلا أن المكاسب المحتملة يمكن أن تكون أعلى بكثير مما يمكن أن يوفره العمل التقليدي.
-
البراعة التكنولوجية
يميل الشباب إلى التعامل بسهولة مع التكنولوجيا، مما يمنحهم تميز مبدئي في عالم الشركات الناشئة، حيث تلعب التكنولوجيا غالبًا دورًا محوريا في تطوير وإطلاق المنتجات والخدمات.
ولمعرفة المزيد عن خدمة إدارة المشاريع ومنتجات دفاتر الأخرى. تعال معنا
برنامج إدارة المشاريع
ما هي عوامل نجاح الشركات الناشئة وكيف تبدأ ؟
أهم ما يجب التركيز عليه عندما تبدأ شركتك الناشئة هو اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب الوقوع في نفس المشاكل التي وقع فيها السابقون في نفس المجال الذي تصب فيه وقتك، مالك، ومجهودك، ومراقبة الشركات الأخرى، ناشئة كانت أم متوسطة، والتعلم من أخطائهم ونقاط نجاحهم، ولكن، بعض عوامل النجاح لا يمكنها العمل لكل الشركات لاختلاف الظروف، ومن الأفضل وضع خطة بناءً على ظروفك الشخصية وظروف المجال الذي اخترت البدء به، ولكن في المطلق، هناك بعض القواعد التي من المستحسن أن تتبعها لضمان أن الشركة الناشئة التي ستبدأها أو بدأتها بالفعل تصل إلى مستويات عالية من النجاح:
-
احرص على وجود مشكلة تحلها شركتك:
يجب على منتجاتك أو خدماتك أن تساعد المستخدمين على حل مشكلة معينة يعاني منها العديد من المستخدمين بطريقة سهلة وسلسلة لا تطلب منهم أن يبذلوا مجهود في استخدامها.
-
جْد مصدر استثماري لتمويل شركتك الناشئة:
وضع خطة منظمة لا تزد بها مصاريف التسويق والإعلانات عن الـ 50% من مصاريف الشركة. أهم ما يجب عليك توفيره في البداية هو منتج/خدمة مميزة ذو جودة فريدة من نوعها.
-
كن صبورًا على النجاح:
لن يأتي نجاح شركتك الناشئة المستحق في ليلة وضحاها، بل يأتي من خلال سنين من العمل المتواصل والشاق، ليالي عديدة يصاحبها الآرق، وأوقات يأس خلال العقبات التي من المؤكد مواجهتها.
-
استخدم الحلول الإدارية والأدوات والبرامج الضرورية:
نجاح الشركة يعتمد على نجاح إداراتها، وتنظيم الإدارة والأعمال في المنشآت بشكلٍ عام يحتاج إلى برامج وحلول إدارية تسمح للموظفين والمدراء بأن يتابعوا مؤشرات الشركة، وما المطلوب فعله لأخذ الشركة الناشئة للمستوى التالي.
تندرج العوامل السابقة ضمن عوامل النجاح التي يجب أن يأخذ بها جميع الشركات الناشئة في رحلتهم الشاقة والطويلة في اكتشاف ذاتهم، ومعرفة كيفية التعامل مع الموارد المالية وإدارة مشاريع الشركات الناشئة، وفي أغلب الوقت، يؤدي عدم الالتزام بالأسباب السابقة إلى فشل الشركات الناشئة فشلًا ذريعًا لا رجعة منه.
ما أسباب فشل الشركات الناشئة ؟
نسبة فشل الشركات الناشئة تتجاوز الـ 90%، و10% فقط من الشركات الناشئة تستكمل أعمالها بعد أول خمسة سنوات من البدء، ولكن هل تلك النسبة مفروضة عليك؟ بالطبع لا! هناك العديد من الأسباب والعوامل التي تساعد في تسريع عملية فشل الشركات الناشئة، إليك أهم الأسباب وكيفية تجنبها:
-
عدم الثبات على هوية واحدة:
من هوية تصميمية، أو رسالة ومهمة الشركة الناشئة. من الطبيعي أن تتطور هوية الشركة مع الوقت، لكن احرص على وجود عامل يميز شركتك ويجعل المستخدمين قابلين للتعرف عليها في أي مكان بأي وقت.
-
إهمال التسويق والإعلانات:
قد تجد أن التسويق غير مهم في بعض الشركات الناشئة، ولكن، في جميع الحالات، التسويق المناسب، مهما كان رقميًا أم تقليديًا، هو عصب شركتك، خصوصًا في عصر التحول الرقمي ومواقع التواصل الاجتماعي. اهتم بالتسويق في شركتك الناشئة، خصوصًا التسويق الرقمي.
-
عدم النظر في اقتراحات العملاء:
تلك مشكلة لا تواجه فقط الشركات الناشئة، بل الشركات المتوسطة والضخمة أيضًا على حدٍ سواء، فعدم الأخذ باقتراحات وشكاوى عملائك يضمن لك طريقًا سريعًا إلى الفشل والقاع. اهتم بشكاوى عملائك وضع نظامًا جيدًا لاستقبال وتنفيذ اقتراحات العملاء.
-
استخدام الأدوات الخطأ:
على الرغم من أن جميع الشركات تحتاج برامج محاسبية لإدارة الموارد والموظفين، بعض من رواد الشركات الناشئة يبدأوا بإنفاق أموال طائلة على برامج وحلول تفوق طاقتهم الاستيعابية. اشتر لشركتك الناشئة نظامًا يتوافق مع احتياجها، لا أكثر ولا أقل.
-
موظفين في المكان والزمان الخاطئ:
يجب أن تكون معايير توظيف الشركات الناشئة أكثر حرصًا من الشركات العملاقة، لأنها لا تستطيع أن تتحمل نفقة موظف لا يتعاون مع زملائه أو يوفر قيمة واضحة للفريق والشركة.
وعلى الرغم من أن الأسباب تختلف من شركة ناشئة لأخرى، إلى أن الاخلاف بتلك القواعد سوف يسبب بشكلٍ واضح وصريح مشاكل وجروح عميقة في شركتك الناشئة قد تؤدي إلى الإفلاس والفشل التام، وتمسكك بالقرارات الخاطئة في الوقت الخاطئ هو ما يجعل من الأمر صعبًا على الشركات الناشئة أن تنجح، فلذلك، ابق عقلك يقظًا ومتقبلًا للاقتراحات والآراء من فريقك.
ولكن، كيف تعرف أن حلول الشركات التي استخدمتها لشركتك الناشئة هي المناسبة؟
أسباب أخرى لنسب نجاح الشركات الناشئة المنخفضة…
ترجع معدلات فشل الشركات الناشئة المرتفعة نسبيًا إلى أسباب مختلفة، أهمها هو:
– عدم ملاءمة المنتج للسوق.
– مشاكل التدفق النقدي.
– فشل في وضع خطة عمل شاملة أو بناء نموذج عمل مستدام على المدى الطويل.
– نقص المؤهلات أو الخبرة اللازمة لدى المؤسسين.
اختيار حلول إدارية لشركتك الناشئة
في حين اختيار حلول إدارية لشركتك الناشئة، يجب عليك وضع بعض المعايير التي تحددها ظروف شركتك الناشئة الحالية، ولكن يجب على كل نظام إدارة موارد ناجح أن يحتوي على:
- تزامن بين جميع البرامج على شبكة الشركة، لتسهيل التواصل والتعاون بين الزملاء والموظفين.
- أمن سيبراني لحماية ممتلكاتك الفكرية والعملية.
- ترابط وتكامل برمجي مع جميع البرامج التي تستخدمها مسبقًا لتسهيل الإدارة عليك.
- برامج مختلفة لإدارة كافة البيانات والمنتجات التي تهتم بها شركتك.
ويتوقف الأمر في البداية والنهاية على احتياجاتك، هل تحتاج إدارة مخازن؟ لديك العديد من المشاريع تديها ولا تمتلك الموارد الكافية لتوظيف أشخاص يهتمون بالأمر؟ هنا تأتي دفاتر وتوفر حلولها الشاملة للشركات الناشئة بأسعار تنافسية، تحدث مع أحد متخصصي خدمة منصة الإدارة المتكاملة دفاتر واختر الباقة المناسبة لشركتك الناشئة أو دع متخصصينا يساعدونك في اتخاذ القرار.
استشر اليوم متخصصينا عبر خدمة واتساب من دفاتر لضمان التفاعل السريع والمباشر
كيف تخدم أنظمة ERP الشركات الناشئة؟
على عكس المألوف أن أنظمة تخطيط موارد المؤسسات (ERP) مصممة فقط للمؤسسات والشركات الكبيرة، بينما تمثل أداة قيمة للشركات الناشئة، ولكن من المهم الموازنة بين التكاليف والفوائد بعناية قبل اتخاذ قرار. إليك كيف يمكن أن تستفاد الشركات الناشئة من خدمة أنظمة تخطيط موارد المؤسسات:
-
تبسيط العمليات التشغيلية والإدارية
غالبًا تقوم الشركات الناشئة بمهام متعددة بموارد محدودة. يمكن لأنظمة ERP أتمتة العديد من مهام الإدارة الداخلية مثل المحاسبة وإدارة المخزون وإدارة علاقات العملاء (CRM) وتكامل البيانات بسلاسة، مما يبسط سير العمل ويوفر الوقت والموارد القيمة للأنشطة التجارية الأساسية مثل تطوير المنتجات والتسويق.
-
تحسين إدارة البيانات
تولد الشركات الناشئة الكثير من البيانات، حتى منذ البداية. توفر أنظمة ERP مستودعًا مركزيًا لجميع بيانات العمل، مما يمنح الشركات الناشئة رؤية واضحة للأنشطة المالية ومستويات المخزون وتفاعلات العملاء، مع إمكانية استخدام هذه البيانات لاتخاذ قرارات مدروسة أكثر.
-
قابلية التوسع
صُـممت أنظمة ERP لتتطور مع عملك. مع نمو شركتك الناشئة، يمكن للنظام استيعاب أحجام البيانات المتزايدة بسهولة وتدفقات العمل الأكثر تعقيدًا، وهذا يلغي الحاجة إلى التبديل المستمر أو ترقية البرامج مع نمو عملك.
أهم المشاريع الحديثة التي يمكن الاستثمار فيها في السعودية 2024
تفتح خطة رؤية 2030 للسعو ية الطريق أمام الشباب والشركات الناشئة ورواد الأعمال لموجة من الابتكارات. فيما يلي بعض من أهم أفكار الشركات الناشئة القطاعات الواعدة لعام 2024، والتي تتوافق تمامًا مع تركيز الدولة على التنويع الاقتصادي وتعزيز التكنولوجيا.
-
حلول المدن الذكية
تضع المملكة العربية السعودية استثمارات كبيرة في تطوير مدن ذكية مثل نيوم وذا لاين، والذي بدوره يتيح للشركات الناشئة التي تركز على مجالات الاستثمار العقاري والبنية التحتية الذكية وإدارة الطاقة وتقليل النفايات والمواصلات المستدامة أن تجد أرضية خصبة للاستثما.
-
التجارة الإلكترونية والتكنولوجيا المالية (Fintech)
تشهد التجارة الإلكترونية في المملكة العربية السعودية طفرة كبيرة، مما يفتح المجال للشركات الناشئة التي تقدم حلولاً مبتكرة في مجال البيع بالتجزئة عبر الإنترنت والخدمات اللوجستية والمدفوعات عبر الهاتف والمصارف الرقمية لتلبي الطلب المتزايد على الخدمات المالية المريحة والآمنة.
-
التقنيات التعليمية (EdTech) والتقنيات الصحية (HealthTech)
تتولى الحكومة السعودية الأولوية لتطوير التعليم والرعاية الصحية، لذلك هناك مساحة كبيرة للشركات الناشئة التي تطور منصات التعلم عبر الإنترنت وأدوات التعليم الشخصية، وأيضًا وحلول التطبيب عن بُعد وأنظمة التشخيص الطبي المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
-
السياحة والترفيه
مع انفتاح المملكة العربية السعودية على قطاع السياحة، يمكن للشركات الناشئة التي تقدم منصات مبتكرة لحجز السفر وتجارب مميزة وجولات تراثية وخيارات ترفيه محلية أن تنجح.
-
الاستدامة والحلول البيئية
تركز المملكة العربية السعودية على الطاقة المتجددة وحماية البيئة، وبالتالي تصبح الشركات الناشئة التي تطور حلول للطاقة النظيفة وتكنولوجيات الحفاظ على المياه وأنظمة إدارة النفايات المستدامة جذابة للمستثمرين الذين يتوافقون مع هذه الرؤية.
في رؤية 2030 تسعى المملكة العربية السعودية لدعم الشباب والشركات الناشئة وتذلل لهم كافة الصعوبات لنجاحهم المنعكس على نجاح الاقتصاد. نقدم لكم في دفاتر حلولا واستشارات قيمة لمن يريد بدء العمل في شركته الناشئة وإدارة الأقسام والموظفين فيها. فقط لا تتردد باستشارة الخبراء لدينا
كيف تضمن استمرارية مشروعك؟
استخدم أدوات تعطيك حلول لتخطي العقبات الإدارية التي تواجهها. وظف الخبرات التي تتناسق مع فريق العمل. ضع خطة بديلة لخططك البديلة. كن صبورًا على النتائج وجرب ما ينجح مع الأخرون.
ماهي تحديات نمو الأعمال؟
مواجهة شرسة من شركات في نفس المجال ذات أقدمية في السوق. وضع سقف توقعات عالية مما يؤدي إلى الخسارة قبل البدأ. إدارة سيئة للموارد المالية. استخدام حلول إدارية غير متناسقة مع نمط إدارة الشركة.
